7. مرض التهاب العضلات الروماتزمي ومرض التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي Polymyositis and Dermatomyositis

Share on facebook
Share on whatsapp
Share on twitter

7. مرض التهاب العضلات الروماتزمي ومرض التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي Polymyositis and Dermatomyositis

ما هو مرض التهاب العضلات الروماتزمي و التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي ؟

مرض التهاب العضلات الروماتزمي ( البوليميوسيتيس ) هو مرض يسبّب الم وضعف بالعضلات ويمكن أن يؤثّر على العضلات في أيّ جزء من الجسم وعلى الرئتين وعضلة القلب.

مرض التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي ( الديرماتوميوسيتس ) هو نفس مرض التهاب العضلات الروماتزمي ( البوليميوسيتيس) ولكن يزيد مرض الديرماتوميوسيتس علية أنة يصيب الجلد , حيث يسبب المرض طّفح جلديّ في كلّ أنحاء الجسم .

كلا المرضين (البوليميوسيتيس و الديرماتوميوسيتس) أمراض مزمنة يمكن أن تستمر هذه الأمراض إلى فترات طويلة من الزمن .

 

كم نسبة انتشار مرض بوليميوسيتيس و ديرماتوميوسيتيس ؟

تعتبر هذه الأمراض من الأمراض النادرة الحدوث .

يؤثّر المرض على واحد من كل مائة ألف من الناس , يصيب المرض النساء أكثر بمرتين من إصابته للرجال ويصيب المرضين الناس ما بين أعمار الخمسين والسبعين سنة و تصيب الأطفال بين أعمار الخمس سنوات و الخامسة عشر سنه و يمكن أن يحدث في أيّ سن .

ما هي أعراض مرض بوليميوسيتيس و مرض ديرماتوميوسيتيس ؟

أعراض المرضين متشابه مع اختلاف بينهما , أن مرض التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي ( الديرماتوميوسيتس ) يؤثر على الجلد زيادة علية .

أعراض المرضين عديدة ونذكر منها التالي :

الم في العضلات وضعف بها هما الأعراض الرّئيسية للمرض و عادة العضلات التي تتأثر بالمرض هي ( العضلات الكبيرة الحجم ) مثل العضلات في منطقة الورك و الأفخاذ, الكتف , الرقبة ويمكن أن يؤثر المرض على أي عضلة بالجسم. فتجد المريض يشعر بصعوبة بالقيام من وضع الجلوس مثلا إلى وضع القيام أو يجد صعوبة بالصعود على الدرج بسبب الضعف والألم في العضلات.

إذا كانت عضلات الكتف متأثرة بالمرض , قد يشتكي المريض من صعوبة في ارتداء ملابسة و تمشّيط شعرة أو رفع وحمل الأشياء الثّقيلة , إذا أثّر المرض على عضلات الرقبة قد يجد المريض صعوبة في رفع رأسه من الوسادة مثلا عند قيامة من السرير . إذا اثر المرض على عضلات البلع قد يشتكى المريض من صعوبة في البلع و هذه تعتبر من الأعراض القليلة الحدوث.

يمكن أن يشعر المريض بألم في المفاصل وعادةً لا يحدث تورم في المفاصل كبعض أمراض الروماتيزم الأخرى.

تأثر الرئة :
يمكن أن يشعر المريض بضيق في التنفس مع وجود كحة جافة ويحدث ذلك نتيجة تليف في الرئة.

يمكن أن يوثر المرض على عضلة القلب ويؤدي إلى قصور في عمل عضلة القلب مما يؤدي إلى احتقان الجسم بالسوائل وضيق بالنفس والشعور بالضعف العام.

يتأثر الجلد بمرض التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي فيظهر طفح جلدي, والطفح الجلدي عادة يكون لونه أحمر غامق أو أرجوانيّ يظهر على الوجه, اليدين والأصابع, المرافق, أو الركبة أو في أي مكان آخر من الجسم.

ويكون هذا الطفح الجلدي أكثر وضوحا في المرضى الذين يكون لون بشرتهم بيضاء. و يمكن أن يكون مصاحب للطفح الجلدي هذا ترسب لملح الكلسيوم ( تكلس ) الذي يترسب في ا لجلد و العضلات ويكون ذلك في المرض الذي يصيب الأطفال .

 

ما هي أسباب هذه الامراض ؟

أسباب المرضين هو ناتج عن اختلال في الجهاز المناعي الذي يتوقّف عن العمل بشكل مناسب, عمل جهاز المناعة هو مقاومة الجراثيم, بهذه الأمراض يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم السليمة ويحاول إتلافها.

توجد عوامل أخرى قد تسبب التهاب في العضلات وفى هذه الحالات يكون المرض مؤقت وغير مزمن , يزول ويشفى تماما منة في كثير من الحالات بعد معالجة السبب .
الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية, يمكن لبعض هذه الالتهابات أن تسبب التهاب بالعضلات.

استخدام وشرب الكحوليات , استخدام بعض الأدوية, الإصابة ببعض الأمراض الهرمونية مثل ضعف أو نشاط الغدة الدرقية , وجود بعض الأمراض الروماتزمية الأخرى , وجود أمراض عصبية عضلية مثل ( مرض دوشين ) الذي هو مرض وراثي يسبب ضعف في العضلات .

في اغلب هذه الأمراض يكون التهاب العضلات هو نتيجة لهذه الأمراض ويشفى المرض بمشيئة الله بعد علاج هذه الأسباب ( الأمراض ) .

كيف يتم تشخيص هذه الامراض ؟

يتوصل الطبيب إلى التشخيص السليم عن طريق معرفة التاريخ المرضي وفحص المريض سريريا ثم باستخدام بعض الفحوصات التي تساعده في التوصل إلى التشخيص السليم بقدرة الله ومعرفة هل المرض نتيجة أمراض أخرى أو لا .

قد يحتاج الطبيب لعمل اختبار التيار الكهربائي للعضلات والأعصاب وقد يحتاج إلى اخذ عينة من عضلات المريض لفحصها والتوصل إلى التشخيص السليم.

( راجع صفحة التحاليل والأشعة )

ما هو علاج هذه الامراض ؟

ليس هناك علاج نهائي لمرض البوليميوسيتيس و الديرماتوميوسيتس يقضي عليهم تماما حيث انهما امراض مزمنة ولكن توجد علاجات تخفف من المرض وتمنع من حدوث المضاعفات .

هدف العلاج هو التحكم بالأعراض .

التوصل إلى التّشخيص الصّحيح مبكّرًا مهمّ لأنّة يساعد في التحكم بالمرض بسرعة أكثر ويمنع من حدوث المضاعفات.

في الحالات التي يكون فيها المرض نتيجة أمراض أخرى مثل ضعف الغدة الدرقية أو الأمراض الروماتزمية, فان علاج المرض الرئيسي سوف يقضي على مرض التهاب العضلات المصاحب لها.

الامتناع عن شرب الكحول, وقف اخذ العلاجات التي يمكن أن تسبب التهاب العضلات تساعد على وقف نشاط المرض.

يفضل للمريض اخذ قسط من الراحة عندما يكون المرض نشيط.

عندما يتم التحكم بالمرض ويصبح تحت السّيطرة, فان التّمارين الرياضية والعلاج الطبيعي سيساعدان في المحافظة على قوة العضلات ويمنع ضمورها.

إذا كان المريض يعاني من مرض التهاب العضلات الجلدي الروماتزمي ( الديرماتوميوسيتس ), يفضل أن يتجنب ضوء الشّمس التي يمكن أن تزيد من التهاب الجلد , وتجعل طفحك الجلديّ أسوأ .

العلاج الدوائي :

• الكورتيزون Cortisone

يقلّل هذا العلاج الالتهاب في العضلات والجلد و قد يسبّب هذا الدّواء الآثار الجانبيّة من بعد استخدامه لفترات طويلة وبجرعات كبيرة مثل هشاشة العظام.
( راجع فسم العلاجات )

• ألأدوية ألمعدله لطبيعة ألمرض(د يمارد) ( DMARDs ) :

عائلة الأدوية التي تحاول إيقاف المرض وتمنع حدوث المضاعفات للمرض . تستغرق هذه العلاجات من عدة أسابيع إلى عدة أشهر حتى يشعر المريض بتحسن فعلي. ( راجع فسم العلاجات )

• الأدوية المضادة للالتهاب ( نسيدز )( NSAIDs )

هذا مجموعة من العلاجات التي تساعد في تقليل الألم والتورم و التصلّب , تقلل هذه ألأدوية الألم و تخفّف الالتهاب , توجد أنواع متعددة من هذه العلاجات مع ملاحظه أن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر.
( راجع قسم الأدوية لمعرفة المزيد )

• العلاج بالجلوبيولين المناعي عن طريق الوريد Intravenous immune globulin) )
ويعتبر من العلاجات المهمة وغالبا يستخدم في الحالات الحاده او عند نشاط المرض الشديد

• علاج الروتوكسي ماب ( المابثيرا ) : Rituximab

بمكن ان يستخدم في بعض الحالات ويعطي نتائج جيده ويوجد ايضا علاجات عديده يمكن ان تعطي نتائج في التحكم بالمرض ويمنع من حدوث المضاعفات لهذه الامراض

• ويوجد ايضا علاجات عديده فعاله يمكنك ان تناقش هذه الخيارات مع طبيبك المعالج

نقاط مهمة في حياتنا اليومية :

اختر وقتًا مناسبا لك يوميا لعمل التمارين لكي تضمن الاستمرارية في التمارين. هناك بعض الملاحظات البسيطة التي يجب عليك أن تنتبه إليها :

بعد عمل أعمال كثيرة أو عمل نفس المهمّة مرارًا وتكرار يجب عليك الًتّوقّف لوقت بسيط لأخذ قسط من الراحة ثم متابعة العمل.

خد الحذر عند حملك للأشياء الثقيلة وحاول أن تكون بالطريقة السليمة ( انظر طريقة الحمل الصحيح ).

حاول أ ن تكون مدركًا من كيفية جلوسك وأن تحافظ على أن يكون ظهرك بشكل مستقيم عند الجلوس.( انظر طريقة الجلوس الصحيح )

تجنب البقاء على نفس الوضع لفترات طويلة , و حاول أن تتجنب الوضع الغير مريح والأوضاع التي قد تؤثر على المفاصل والأربطة .

استخدم المراتب الطبية أثناء النوم التي تحافظ على العمود الفقريّ بان يكون بشكل مريح وبوضع صحي حيث أن الإنسان يقضى ثلث يومه تقريبا على السّرير. ( انظر طريقة النوم الصحيح )

حاول أن تكون منتبها لوضع قامتك أثناء اليوم وان تركّز انتباهك إلى كيفية وقوفك وجلوسك وان تسأل نفسك بشكل دائم هل أنت تجلس أو تقف بوضع سليم ؟