ما هو مرض التهاب الأوعية الدموية ؟
الأوعية الدموية هي الأنابيب التي يتنقل الدم بداخلها لكي يوصل الغذاء والأوكسجين إلي أعضاء الجسم .
توجد عدة أنواع من هذه الأوعية الدموية منها ما يسمى بالشريان والذي ينتقل بداخلة الدم المحمل بالأوكسجين بدرجة كبيرة من القلب إلى أنسجة الجسم , والوريد الذي يحمل الدم المحمل بالفضلات وثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى القلب والرئة لكي يتمكن الجسم من طردها .
مرض التهاب الأوعية الدموية هو اسم عام لمجموعة من الأمراض القليلة الظهور وهي تحدث نتيجة التهاب بجدار الأوعية الدموية.
يسبب هذا المرض التهاب بجدار هذه الأوعية الدموية.
توجد أنواع عديدة من هذه الأمراض ويمكن التميز بينها بحسب الأعضاء والأنسجة المتأثرة بالمرض وبشدة المرض وبمساعدة التحاليل والأشعة .
كم نسبة انتشار مرض التهاب الأوعية الدموية ؟
تختلف نسبة انتشار المرض بحسب نوع مرض التهاب الأوعية الدموية .
توجد أنواع عديدة لهذا المرض منها ما يصيب الأوعية الدموية الكبيرة الحجم ومنها الذي يصيب الأوعية الدموية متوسطة الحجم ومنها ما يصيب الأوعية الدموية الصغيرة الحجم.
بعض هذه الأمراض نادرة الحدوث ولذلك لا يعرف حتى الآن مدى انتشارها بين الناس.
ما هي أعراض مرض التهاب الأوعية الدموية ؟
تختلف أعراض المرض من شخص لآخر وتختلف أيضا بحسب نوع التهاب الأوعية و بالمنطقة المتأثرة بالمرض .
بعض أمراض التهاب الأوعية الدموية تصيب وتؤثر على منطقة معينة من الجسم أكثر من غيرة من الأمراض فمثلا بعض أنواع المرض تؤثر على الكلية والجهاز التنفسي وبعضها يؤثر على الجلد , ومنها ما يؤثر على الجهاز الهضمي وبعضها تؤثر على المخ فقط.
تبدأ أعراض المرض في معظم الحالات بشكل تدريجي فيشعر المريض بتعب عام بالجسم وألم وتورم بالمفاصل وخمول, فقدان الشهية والوزن طفح جلدي وهذه الأعراض تسمى الأعراض العامة التحى قد يشتكي منها معظم المرضى قبل حدوث المضاعفات.
إذا اثر المرض بشكل اكبر على الجهاز التنفسي يشعر المريض بألم بالصدر وصعوبة بالتنفس وكحة وقد يخرج بلغم مخلوط بالدم.
إذا اثر المرض بشكل اكبر على أوعية الدم بمنطقة الرأس فيشعر المريض بألم شديد برأسه و ضعف بالرؤية وألم بمنطقة فك الفم وقد يفقد المريض نظرة إذا لم يعالج بشكل سريع .
إذا اثر المرض على الكلى قد يشعر المريض بألم في منطقة البطن وقد يتغير لون البول إلى اللون الأحمر وذلك لوجود الدم فيه وقد تضعف وظائف الكلية فتتجمع السوائل بالجسم.
إذا اثر المرض على الجهاز العصبي قد يفقد المريض القدرة على تحريك جزء من جسمه مثل يده أو قدمه أو قد يؤثر على الجهاز العصبي المركزي فيسبب المرض حدوث نزيف أو جلطة بالدماغ .
إذا اثر المرض على أوعية الدم بمنطقة الأطراف مثل أصابع اليد أو القدم فتسبب حدوث غرغرينه وموت بالأنسجة في المنطقة المصابة .
مكن لهذا المرض أن يصيب أي جزء من الجسم مثل الجلد, العين, المفاصل, الجهاز العصبي, الأمعاء, الدم….الخ.
ما هي أسباب مرض التهاب الأوعية الدموية ؟
يحدث المرض نتيجة تأثر الجهاز المناعي بالجسم ,فتجد الجهاز المناعي يهاجم الأوعية الدموية فيسبب الضرر لها ويسبب حدوث المرض .
توجد مجموعة كبيرة من الأمراض الروماتزمية التي يمكن أن تسبب حدوث التهاب الأوعية الدموية كمضاعفات للمرض الروماتزمي أو يكون التهاب الأوعية الدموية كمرض مصاحب لكثير من هذه الأمراض , مثل مرض الذئبة الحمراء , مرض الروماتويد, مرض بهجت , مرض ويجنر ,التهاب الأوعية الدموية الكبيرة ,مرض شرج ستراوس الخ…..( راجع الموقع صفحة الأمراض ).
بعض أمراض التهاب الأوعية الدموية تحدث نتيجة عدوى تصيب الإنسان مثل حالات التهاب الأوعية الدموية المصاحبة لمرض التهاب الكبد الوبائي من نوع ب.
تعرض الجسم لمواد كيميائية قد تسبب حدوث المرض مثل استخدام المواد المخدرة مثل الكوكايين أو الأدوية المنشطة.
قد تحدث أمراض التهاب الأوعية الدموية نتيجة الأمراض السرطانية مثل مرض الليمفوما .
كيف يتم تشخيص مرض التهاب الأوعية الدموية ؟
يتوصل الطبيب إلى تشخيص المرض من بعد وصف المريض لأعراضه التي يشتكي منها ومن فحص الطبيب للمريض وبمساعدة التحليل والأشعة التي تمكن الطبيب من معرفة تشخيص المرض الصحيح ومعرفة نوعه و أسبابة
قد يلجأ الطبيب إلى اخذ عينة من الجزء المتأثر بالمرض مثل اخذ عينة من ( الجلد ,الكلية ,الأوعية الدموية أو الأعصاب ).
ما هو علاج مرض التهاب الأوعية الدموية ؟
يعتمد علاج مرض التهاب الأوعية الدموية على شدة المرض وعلى المنطقة والجهاز المتأثر بالجسم .
بشكل عام العلاج موجة لكي يوقف الالتهاب بالجسم ويمنع الجهاز المناعي في الجسم من مهاجمة الجسم.
العلاج الدوائي :
1. المسكنات:
التي تقضي على الألم وتساعد المريض أن يتحرك بأكثر نشاط ومن هذه الأدوية
أ . البنادول حيث يعتبر من الأدوية المسكنة , القليلة أعراضه الجانبية , كما أنة اثبت فاعليته في الحالات البسيطة إلى المتوسطة الشدة من المرض . ( راجع الموقع قسم الأدوية)
ب. مضادات ألالتهابات ( نسيدز )
هذه مجموعة من العلاجات والتي تساعد في تقليل الألم والتورم و التصلّب , تقلل هذه ألأدوية الألم و تخفّف الالتهاب , توجد أنواع متعددة من هذه العلاجات مع ملاحظه أن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر , فعدم استجابتك لنوع واحد من هذه العلاجات لا يعني بالضرورة عدم الأستجابه للنوع الآخر وأخذ كثير من هذه ألأدوية قد يزيد من احتمال حدوث الآثار الجانبيّة, خصوصًا على المعدة مثل القرحة و النّزيف لذلك يفضل في بعض الحالات اخذ دواء لحماية المعدة مع هذه العلاجات فلا تتردد باستشارة طبيبك بهذا ألخصوص ( راجع قسم الأدوية لمعرفة المزيد)
2. الكورتيزون
هو هرمون ينتج بصورة طبيعيّة من الجسم , يحتاج مريض التهاب الأوعية الدموية إلى جرعات كبيرة من هذا العلاج والذي قد يستغرق المريض في تناوله إلى شهور عديدة وقد تصل إلى سنوات حتى يتمكن الطبيب من التحكم بالمرض ومنع حدوث المضاعفات ( راجع قسم العلاجات لمعرفة المزيد)
3 . ألأدوية ألمعدله لطبيعة ألمرض( د يمارد)
عائلة الأدوية التي تحاول إيقاف المرض وتمنع من حدوث المضاعفات للمرض . تستغرق هذه العلاجات من عدة أسابيع إلى عدة أشهر قبل أن يشعر المريض بتحسن فعلي قد يحتاج المريض إلى أنواع شديدة القوة حتى يتمكن الطبيب من التحكم بالمرض ويمكن استخدام العلاجات الحيوية في بعض الحالات. ( راجع فسم العلاجات)
العلاج الجراحي:
قد يحتاج المريض إلى العلاج الجراحي وذلك في حالات قليلة كعلاج لمضاعفات المرض.
نقاط مهمة في حياتنا اليومية :
اختر وقتًا مناسبا لك يوميا لعمل التمارين لكي تضمن الاستمرارية في التمارين. هناك بعض الملاحظات البسيطة التي يجب عليك أن تنتبه إليها:
بعد عمل أعمال كثيرة أو عمل نفس المهمّة مرارًا وتكرار يجب عليك الًتّوقّف لوقت بسيط لأخذ قسط من الراحة ثم متابعة العمل.
خد الحذر عند حملك للأشياء الثقيلة وحاول أن تكون بالطريقة السليمة ( انظر طريقة الحمل الصحيح)
حاول أ ن تكون مدركًا من كيفية جلوسك وأن تحافظ على أن يكون ظهرك بشكل مستقيم عند الجلوس.( انظر طريقة الجلوس الصحيح)
تجنب البقاء على نفس الوضع لفترات طويلة , و حاول أن تتجنب الوضع الغير مريح والأوضاع التي قد تؤثر على المفاصل والأربطة .
استخدم المراتب الطبية أثناء النوم التي تحافظ على العمود الفقريّ بان يكون بشكل مريح وبوضع صحي حيث أن الإنسان يقضى ثلث يومه تقريبا على السّرير. ( انظر طريقة النوم الصحيح).
حاول أن تكون منتبها لوضع قامتك أثناء اليوم وان تركّز انتباهك إلى كيفية وقوفك وجلوسك وان تسأل نفسك بشكل دائم هل أنت تجلس أو تقف بوضع سليم ؟