ما هو مرض التهاب المفاصل الصدفي؟
مرض الصدفية الجلدي :هو مرض جلدي مزمن يسبّب طّفح جلديّ قشري ويمكن أن يؤثر على الأظافر وفروه الرأس و يؤثر على المفاصل في نسبة بسيطة من الناس .
يسبّب المرض التهاب في مناطق من الجلد, فتصبح المنطقة الملتهبةً محمرة اللون و مغطاة بقشور بيضاء أو فضية اللون, و يمكن أن يصيب المرض الأظفار في الأيدي و الأقدام.
سمي مرض التهاب المفاصل الصدفي بهذا الاسم نظرا لوجود التهاب المفاصل مصاحب مع وجود الالتهاب الجلدي الصدفية.
مرض التهاب المفاصل الصدفي هو مرض روماتزمي يصيب نسبة بسيطة من مرضى الصدفية الجلدي تقدر هذه النسبة اقل من 5% من المرضى المصابون بمرض الصدفية الجلدي.
يؤثر المرض على مفاصل عديدة في الجسم مثل مفصل المعصم, الرّكبة, الكاحل, الأصابع و مفاصل أصابع القدم, العمود الفقريّ و مفاصل الأوراك , مفاصل الحوض ويمكن أن يؤثر المرض أيضا على عدة أجهزة أخرى في الجسم .
كم نسبة انتشار التهاب المفاصل الصدفي ؟
يؤثّر المرض على كلا من الرّجال و النّساء بشكل متساوي , و عادة يصيب المرضى الذين أعمارهم بين العشرين , والخمسين سنة ولكن من الممكن أن يصيب المرض أي إنسان بأي سن .
عند بعض المرضى قد يظهر مرض التهاب المفاصل الصدفي قبل ظهور المرض الجلدي الصدفية , مما يجعل الطبيب يشخص المرض على أنة التهاب المفاصل من نوع الالتهابات المفصلية السالبة العامل الروماتزمي , و هذه المجموعة من الأمراض الروماتزمية تتشابه في أعراضها المرضية وتفتقد العامل ألمخبري (RF -ve)
ما هي أعراض التهاب المفاصل الصدفي ؟
أعراض المرض عديدة وتشمل الآتي :
الم و ورم في أصابع اليدين أو أصابع القدم و قد يصبح المفصل المصاب احمر اللون وقد يظهر شكل الأصبع الملتهب بشكل يشبه السّجقّ لأن الأصبع بكاملة ملتهب .
ليس من الضروري أن كلّ أصابع اليدين أو أصابع القدم أن تلتهب في آن واحد فمن الممكن أن يلتهب أصبع واحد فقط في القدم أو في اليدين .
وجود ألآم وتورم في المناطق المتصلة بالأوتار و الأربطة بالعظام, مثل مفصل المرفق أو في خلف مفصل كعب القدم. يؤثر المرض أيضا على الأجزاء المحيطة بالمفصل مثل الأوتار والأربطة .
وجود ألآم في أسفل الظهر و مفاصل الجسم مع إحساس المريض بالتيبس أو ( التصلب ) عند القيام من النوم في الصباح أو بعد الجلوس لفترات طويلة , وإحساس المريض بان الألم يخف ويتحسن مع الحركة ويحس المريض أن أسوأ وقت تكون فيه الأعراض شديدة لدية إما في الصباح الباكر أو آخر الليل.
يشعر المريض بالإرهاق والتعب من اقل مجهود يقوم به , الم واحمرار في العين.
وجود الالتهابات والطفح الجلدي و البثور القشريّة الرّماديّة أو الفضّية على جلدة فروه الرّأس, المرافق, الرّكب أو الظّهر.
الأظافر قد تتأثر من المرض الجلدي فتصبح الأظافر مخرمة الشكل وخشنة الملمس و قد يفصل الظفر عن الأصبع .
يوجد عدة أنواع من مرض التهاب المفاصل الصدفي :نوع يصيب مفاصل اليد فقط , نوع آخر يصيب مفاصل عديدة مثل مرض ألروماتويد (الذي يصيب مفاصل عديدة وبشكل متشابه بين الجهتين من الجسم) , نوع يصيب مفاصل قليلة وبشكل غير متشابه , نوع يصيب أسفل الظهر( العجزي الحر قفي ) ونوع يسمى التلسكوبي.
وأكثر المرضى عادتا تكون أعراضهم خليط من هذه المجموعات المختلفة .
ما هي أسباب التهاب المفاصل الصدفي؟
تالوراثة تلعب دورًا مهما بهذا المرض حيث وجد أن لدى مرضى كثيرون مصابون بالمرض لهم أفراد آخرون من العائلة مصابون به .
أثبتت الدراسات أن أطفال الآباء المصابون بمرض التهاب المفاصل الصدفي معرضين لأن يصابوا بأكثر من خمسين ضعف من الناس الآخرين.
كما أنة وجد أن المرض إذا أصاب احد التّوأم المتطابقين , هناك احتمال 75 % أن أخوة ألتؤم المتطابق سوف يصاب بالمرض .
هناك أسباب قد يكون لها يد في المرض مثل التّغييرات في البيئة المحيطة بالإنسان.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل الصدفي؟
الوصول إلى التّشخيص الصّحيح مهمّ لكي يمنع من تطور المرض ويمكن التحكم به بشكل أفضل .
يعتمد الطبيب في الوصول إلى تشخيص المرض عن طريق وصف المريض للطبيب الأعراض التي يشتكى منها ( التاريخ المرضي ) والكشف ألسريري للمريض وقد يحتاج الطبيب إلى بعض تحاليل الدم وبعض الأشعة لتساعده في التوصل إلى التشخيص السليم ولكي يميز المرض من الأنواع الأخرى المشابهة له .
ما هو علاج التهاب المفاصل الصدفي؟
هناك بعض الأمور التي يمكن أن يعملها المريض لتقليل الألم و التّصلّب و الحفاظ على حركته وتمكنه من القيام بأعماله اليومية.
توصلت الأبحاث العلمية والتجارب الحديثة إلي علاجات تحد من شدة المرض وتعمل على التقليل من حدته وتجنب المضاعفات على المدى الطويل وتجعل الإنسان يمارس حياته بشكل طبيعي .
إنّه من المهمّ أن يدرك المريض أنّ العلاج قد يستغرق بعض الوقت من عدة أسابيع إلي عدة شهور لكي يتوصل الطبيب إلى الجرعة المناسبة التي تتحكم بالمرض ويشعر المريض بتأثير العلاج بشكل ملحوظ.
العلاج الدوائي :
أ. الأدوية المضادة للالتهاب ( نسيدز ) NSAIDsتستخدم المسكنات بشكل أساسي في التحكم بالأعراض. هذا مجموعة من العلاجات التي تساعد في تقليل الألم والتورم و التصلّب , تقلل هذه ألأدوية الألم و تخفّف الالتهاب , توجد أنواع متعددة من هذه العلاجات مع ملاحظه أن الاستجابة للعلاج تختلف من شخص لآخر,فعدم استجابتك لنوع واحد من هذه العلاجات لا يعني بالضرورة عدم الأستجابه للنوع الآخر وأخذ كثير من هذه ألأدوية قد يزيد من احتمال حدوث الآثار الجانبيّة, خصوصًا على المعدة مثل القرحة و النّزيف لذلك يفضل في بعض الحالات اخذ دواء لحماية المعدة مع هذه العلاجات فلا تتردد باستشارة طبيبك بهذا ألخصوص ( راجع قسم الأدوية لمعرفة المزيد )
ب . ألأدوية ألمعدله لطبيعة ألمرض( د يمارد) DMARDs :
عائلة الأدوية التي تحاول إيقاف المرض وتمنع من حدوث المضاعفات للمرض . تستغرق هذه العلاجات من عدة أسابيع إلى عدة أشهر من تناول المريض لها قبل أن يشعر بتحسن فعلي. ( راجع فسم العلاجات )
ج. ألأدوية ألحيوية (ألبيولوجيه) Biological Therapy :
الأدوية الحيوية هي أدوية حديثه قد تكون متاحةً للمرضى الذين يفشلون في الاستجابة للعلاج التّقليديّ إن داخل جسم ألإنسان, مادّة كيميائيّة تسمّى( تي إن إف)( TNF ) تلعب دورا مهما في حدوث ألآلتها بات بالجسم و وجد أن ألأدوية ألحيوية تعمل على إيقاف هذه المادة مما يؤدي إلى السيطرة على التهاب في بعض الحالات. ( راجع قسم الأدوية )
ألعلاج الجراحي:
يحتاج المريض إلي التدخل الجراحي , إذا أصبحت أحد المفاصل متلفة على نحو سيّئ, أو إذا كان الألم في المفصل قويًّا جدًّ ا أو أن المفصل فقد عملة وأصبح المريض لا يستطيع أن يتحرك بشكل كافي في هذه الحالات يمكن أن يستعان بالعمليات الجراحية التي سوف تخفف على المريض الألم و تساعده على الحركة بشكل أفضل.
الاهتمام بالجلد :على المريض أن يحاول تجنب جفاف الجلد وان يستخدم الكريمات التي تمنع الجلد من الجفاف.
تجنّب استخدام أنواع الصّابون القويّة التي تحتوي على العطور أو الموادّ الكيميائيّة التي قد تثير التهاب الجلد.
راجع طبيب أمراض الجلد واتبع نصائحه .
أيضًا يمكن أن يستفيد المريض من الجلوس تحت أشعة الشمس لفترات إثناء ما يكون ضوء الشمس معتدلة حيث أنّ ضوء الشّمس يبطئ نموّ الخليّة, و يمكن أن يساعد في تحسين الصدفيّة الجلدية . ولابد أن يعلم المريض أن تعرضه لضوء الشّمس لمدة طويلة جدًّا يمكن أن يتلف الجلد لذا خذ الخطوات اللازمة لحماية جلدك.
التّمارين و العلاج الطبيعي:
راجع قسم العلاج الطبيعي في الموقع للمعرفة المزيد
العلاج الجراحي:
إذا أصبحت أحدى مفاصل المريض متلفة على نحو سيّئ قد ينصحك الطبيب المعالج بالاستعانة بالعلاج الجراحي.بعض مرضى الرّوماتيزم الصدفي والتي يكون المرض فيها متقدم , قد يحتاج إلى الخيار لجراحي
توجد عدة أنواع من العمليات الجراحية :
جراحة المناظير للركبة: حيث يقوم الطبيب الجراح بتنظيف الغضروف و إزالة الجزء التالف من المفصل وأزالت العظيمات الغير طبيعية و إصلاح الأربطة للمفصل المصاب.
الأنواع الأخرى للجراحة أن يقوم جراح العظام باستبدال المفصل التالف بمفصل صناعيّ ويكون ذلك عند بعض المرضى الذين يكون المرض عندهم متقدّم و شديد.
فوائد العملية الجراحية هي القضاء على الألم, وزيادة مستوى الحركة و الوظيفة للمفصل المصاب.
نقاط مهمة في حياتنا اليومية :
اختر وقتًا مناسبا لك يوميا لعمل التمارين لكي تضمن الاستمرارية في التمارين. هناك بعض الملاحظات البسيطة التي يجب عليك أن تنتبه إليها :
بعد عمل أعمال كثيرة أو عمل نفس المهمّة مرارًا وتكرار يجب عليك الًتّوقّف لوقت بسيط لأخذ قسط من الراحة ثم متابعة العمل.
خد الحذر عند حملك للأشياء الثقيلة وحاول أن تكون بالطريقة السليمة ( انظر طريقة الحمل الصحيح ).
حاول أ ن تكون مدركًا من كيفية جلوسك وأن تحافظ على أن يكون ظهرك بشكل مستقيم عند الجلوس.( انظر طريقة الجلوس الصحيح )
تجنب البقاء على نفس الوضع لفترات طويلة , و حاول أن تتجنب الوضع الغير مريح والأوضاع التي قد تؤثر على المفاصل والأربطة .
استخدم المراتب الطبية أثناء النوم التي تحافظ على العمود الفقريّ بان يكون بشكل مريح وبوضع صحي حيث أن الإنسان يقضى ثلث يومه تقريبا على السّرير. ( انظر طريقة النوم الصحيح )
حاول أن تكون منتبها لوضع قامتك أثناء اليوم وان تركّز انتباهك إلى كيفية وقوفك وجلوسك وان تسأل نفسك بشكل دائم هل أنت تجلس أو تقف بوضع سليم ؟